من يمتلك سلاح التعطيل في برلمان غير متجانس؟ الجمعة 02 أيلول 2022

“ليبانون ديبايت”

إتجاهان يتقاسمان المشهد الداخلي مع انطلاق العدّ العكسي للإنتخابات الرئاسية، الأول هو حصول هذه الإنتخابات ضمن تسوية غير باهظة الثمن على اللبنانيين وليرتهم واقتصادهم واستقرارهم الإجتماعي والأمني، والثاني، الإنزلاق نحو فراغٍ رئاسي طويل على الرغم من تقاطع كلّ الإرادات في الداخل كما في الخارج، على إنقاذ لبنان منه ولكن طبعاً من دون أية نتائج إيجابية.

فالإنتخابات الرئاسية أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي كما كانت قبلها الإنتخابات النيابية، لكن العبور إلى هذا الإستحقاق، وإتمامه في موعده الدستوري، يختلف عن الانتخابات النيابية لأسباب عدة، ياتي في مقدمها، واقع التشتّت داخل المجلس النيابي، حيث الأكثرية “مصطنعة” وغير متجانسة، يمتلك كلّ فريقٍ فيها، القدرة على تعطيل جلسات انتخاب الرئيس العتيد، وذلك من خلال عرقلة هذه الجلسات، عبر الثلث المعطل الذي يحول دون تأمين نصاب الثلثين كي يلتئم لانتخاب الرئيس. وبالتالي فإن النتيجة التي ستترتّب عن “قدرة” هذا التكتل النيابي، ستكون حتماً الفراغ الرئاسي، وذلك من دون أن تكون هناك حاجة لتحالفات عريضة بين أكثر من فريق سياسي وحزبي.

Subscribe

Related articles

Banking Challenges and Developments in Lebanon and the Middle East

Amid the profound economic transformations taking place in Lebanon...

قانونياً وأمنياً.. هل سيتمكن لبنان من إجراء الانتخابات البلدية في موعدها؟ 01-02-2025

تجرى الانتخابات البلدية في لبنان بشكل دوري كل ست سنوات، حيث...

سررت بتلبية دعوة أمين السر العام في الحزب التقدمي...