يلتقي عدد من الشبان والشابات حول مبادىء حقوق الإنسان والحاجة الماسة الى الإنماء في لبنان حيث أنشأوا في ما بينهم “مؤسسة جوستيسيا للإنماء وحقوق الإنسان” (علم وخبر رقم 1147/2008) وهي جمعية غير حكومية لا تبغي الربح.
ينطلق مؤسسو الجمعية وأعضاؤها من شعورهم بأنهم معنيّون، ومسؤولون، وقادرون على المساهمة في إحلال مبادىء التنمية وحقوق الإنسان في لبنان عبر نشاطات ومحاضرات وندوات وورش عمل وبرامج ميدانية خلافاً للشائع بأن شباب لبنان وشاباته، لا يشاركون في بناء وطنهم، ولمقولة أنهم غير قادرين على التأثير في الحياة الوطنية، وعلى التغيير بسبب المشكلات السياسية والإقتصادية والمعيشية الكثيرة التي يعاني منها لبنان ولاسيّما بسبب الحرب اللبنانية وذيولها التي أنهكته.
وينبع تحرّك أعضاء “جوستيسيا” من كون هذه المشكلات والصعوبات كثيرة ومزمنة.
فذلك من شأنه تحفيزهم بدل تيئيسهم، وزيادة تشبّثهم بحقوق الإنسان بدل العدول عنها.
ويدفعهم أيضاً الى التعلّق بأرض المعاناة هذه، لأنها تزخر بالحرية وبقيم التعايش الإسلامي المسيحي وهي بلاد فريدة في الشرق، ولأن فيها ما يستحق النضال فلا يتركها أهلها وأبناؤها، حيث يهاجرون في الوقت الذي عُرفت هي بإيوائها اللاجئين.