تتواصل الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ 8 تشرين الأول الماضي، وتستخدم فيها صواريخ متنوعة، من القذائف الفوسفورية الحارقة التي أدت إلى تضرّر نحو 1700 هكتار من الأراضي والأحراج جنوبا، إلى القذائف الارتجاجية الثقيلة التي استهدفت مؤخرا عيتا الشعب وكفركلا، مع التهديد الدائم باستخدام أسلحة جديدة وغير مسبوقة، في حال نشبت حرب شاملة مع “حزب الله“.
القذائف الفوسفورية الحارقة
منذ اندلاع المواجهات جنوبا، عمدت إسرائيل إلى استخدام القنابل الفوسفورية الحارقة بهدف خلق منطقة عازلة في الجنوب لإبعاد عناصر حزب الله عن الحدود، وبالتالي فهي تعتمد استراتيجية “حرق المناطق اللبنانية الحدودية”.
وقبل أيام صعّد الجيش الإسرائيلي وتيرة قصفه لقرى وبلدات جنوبية بشكل لافت مستخدماً صواريخ ارتجاجية ثقيلة أدت لدمار كبير، وذلك رداً على عمليات نوعية نفذها “الحزب”.
وهذه القنابل مزودة بحزمة J-DAM، وهي مجموعة من أجهزة التوجيه التي تحول القنابل غير الموّجهة إلى قنابل “ذكية” تُدار عبر نظام GPS، مما يرفع من دقة إصابة الأهداف ويزيد من قدرة القنبلة على اختراق التحصينات شديدة العمق التي قد تكون موجودة تحت الأرض.